يزف مركز الثقافة العربية في إسطنبول إلى جمهوره الكريم خبر إصدار كتاب (أوراق في السياسة) من تأليف الشيخ محمد أمين الحامد ابن علامة حماة الشيخ محمد الحامد رحمه الله. وهو كتاب في خمسة أجزاء يناقش مجموعة من القضايا السياسية المتعلقة بالديمقراطية والأخرى المرتبطة بالسياسة الإسلامية.
مواضيع الكتاب:
عندما جاء الإسلام كان أحد أبرز أهدافه تحرير الناس من العبودية لغير الله، وإشاعة المساواة بين البشر، والتأكيد على أن الحاكم هو نائب عن الشعب في تدبير شؤونهم وليس مالكهم ولا ملكهم، وهو ما تمثل في نظام البيعة، الذي انحرف في بعض فترات التاريخ عن إرشادات الإسلام في طبيعة الحكم الرشيد.
عندما جاء العصر الحديث، فضّلت معظم شعوب العالم النظام الديمقراطي الذي يلتقي مع الإسلام في مبدأ التعاقد بين الحاكم والمحكوم. ولكن نظرا للحمولة الحداثية التي جاءت بها الديمقراطية، رفضت الكثير من الجماعات الإسلامية “النظام الديمقراطي” وقالت بوجود نظام سياسي متكامل عند المسلمين، اسمه نظام الشورى ويعتمد على أهل الحل والعقد. فهل القول: بمخالفة النظام الديمقراطي للإسلام، ووجود نظام للشورى عند المسلمين؛ قول صحيح؟
هنا يأتي كتاب “أوراق في السياسة” بأجزائه الخمسة، ليجيب عن التساؤلات السياسية للمسلم المعاصر، فيدرس أصول الديمقراطية ومبادئها ونتاجها وصياغتها للعلاقات السياسية، مناقشًا أطروحاتها وأطروحات الإسلاميين، ثم يعود بعد ذلك إلى زمن النبوة ليرسم لنا طبيعة النظام السياسي في الإسلام من خلال السياسة الداخلية للنبي ﷺ أو سياسته مع قريش والمنافقين، ثم يناقش قضايا الاستخلاف والردة وتوزيع الغنائم، لينتهي في الجزء الخامس إلى مناقشة دعوى وجود نظام للشورى في الإسلام، ويختم بالحديث عن مجموعة من المستخلصات والمبادئ السياسية في الإسلام.
خصوصية الكتاب:
يقع الكتاب في خمسة أجزاء، ويعتبر الكتاب الأول من نوعه في مجال السياسة الإسلامية، لما حواه من نقض أو مناقشة لكثير من الأفكار المشهورة والمفاهيم السائدة في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر والتنزيل الفقهي للتصرفات السياسية للنبي ﷺ، أو في الحديث عن الديمقراطية في ميزان الفكر الإسلامي، حيث يقوم المؤلف أثناء ذلك بإعادة بناء الصورة الكلية لنظام الحكم في الإسلام مستقيا ذلك بشكل مباشر من الهدي النبوي ومبتعدا عن التأويل الذي شاع لدى جملة من الفقهاء والمفكرين وانعكس سلبا على الواقع السياسي لأهل السنة عبر التاريخ وفي العصر الحديث.
المؤلف:
والمؤلف الشيخ محمد أمين الحامد ابن علامة حماه الشيخ محمد الحامد، ولد عام ١٩٤٩م، تخرج في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وحصل على ماجستير السياسة الشرعية من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر. درّس في كلية الشريعة في مدينة أبها مدة سنتين، ثم عمل أستاذًا لمادة الثقافة الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة لأكثر من عشرين سنة.
للمؤلف العديد من الكتب – تحت الطباعة – في المجالات الفكرية والتربوية المختلفة.
كيفية الحصول على الكتاب:
بإمكانكم شراء نسخة ورقية من الكتاب من خلال متجر الثقافة العربية في هذا الموقع، كما بإمكانكم تحميل الكتاب مجانا بنسخة إلكترونية من خلال الرابط التالي: